samedi 28 janvier 2012

توصيات ندوة " تونس ليبيا: أي نموذج جديد للشراكة"



تونس في  2012/01/28

توصيات ندوة " تونس ليبيا: أي نموذج جديد للشراكة"


المحاضرون:

السيد سعيد العايدي الوزير السابق للتكوين المهني و التشغيل
السيد أحمد الجهاني مستشار لدى المجلس الانتقالي الليبي (خبير لدى البنك الدولي)
السيد مولدي لحمر أستاذ جامعي / كلية الآداب – تونس
السيد علية بالطيب كاتب دولة مكلف بالتعاون الدولي– تونس
السيد عبد الكريم بزامة مستشار لدى المجلس الانتقالي الليبي مكلف بالأمن
السيد مروان العباسي خبير اقتصادي لدى البنك الدولي
السيد وحيد بورشان مستشار لدى المجلس الانتقالي الليبي مكلف بالقطاع الخاص
السيد العرف الجليدي مدير عام بولينا القابضةليبيا
السيد نور الدين الحاجي خبير محاسب مؤسسة Ernst & Young


مقدمة :

·        هناك إرادة سياسية لتكون تونس و ليبيا النواة الأولى لبناء فضاء مغاربي له ثقل سياسي و اقتصادي و إقليمي.
·        يجب أن يكون المشروع المشترك التونسي الليبي مشروعا قارا يتجاوز الافراد و المزاجات
·        الهدف على مدى بعيد الوصول إلى" حالة التبعية الوظيفية المتبادلة" عبر عدة مراحل تخضع لخارطة طريق و تواريخ واضحة.
·        المرور من الوعود إلى الفعل و التطبيق.

مرحلة التعاون الإستعجالي :

الذي يمكن إن توفره تونس هو إرسال خبرات في الهندسة الكهربائية لإعادة بناء شبكة الكهرباء في المدن الليبية،توفير دورات تكوينية لرجال الأمن، تعاون في ميدان الصحة.
كما أن ليبيا تحتاج إلى خدمة مدنية نظيفة و تونس تقدر في هذا المجال أن تقدم خبراتها للقطر الليبي في سياق تبادل الخبرات.

ما بعد مرحلة التعاون الإستعجالي : هناك مرحلتين:

1)    المرحلة الانتقالية و يمكن لليبيا الاستعانة بالخبرات التونسية في مجال الانتخابات، المجلة الانتخابية، تكوين الهيأة، طريقة عملها.
2)    مرحلة بناء العلاقات الذي سيركز عليها القطرين على ملفات التعليم، الصحة، التبادل التجاري،
 و الاستثمار المشترك.



أولى الخطوات :    تفعيل الحريات الأربعة :

* حرية التنقل (إلغاء جواز السفر للتنقل بين البلدين)
* حرية الملكية
* حرية التشغيل
* حرية الاستثمار
و كذلك :
* توفير الأمن لأن المستثمر حذر بطبعه
* تجاوز المرحلة الانتقالية في ليبيا.

مقترحات رجال الأعمال و الخبراء :

* إنشاء بنك تونسي ليبي للإعمار
* إنشاء صناديق استثمار بالتكنولوجيا
* إحداث سكة حديدية
* تكملة الطريق السيارة
* تحفيز الاستثمار بتهيئة مجلة استثمار موحدة بين تونس و ليبيا
* توجيه الاستثمارات المستهلكة للطاقة الى القطر الليبي عبر تكوين شراكات تونسية ليبية
* التعاون في السياحة عبر استثمارات على السواحل الليبية
* العمل على مراجعة و تفعيل ال 80 اتفاقية تعاون بين تونس و ليبيا و لما لا اختزالها في معاهدة موحدة و سهلة.

المستثمرون التونسيين في ليبيا تطرقوا إلى العوائق التي هي:
* عوائق على مستوى الإدارة و طلبوا أكثر تسهيلات في الاجرأت
* عوائق مالية إذ ليست هناك بنوك تونسية تمول المستثمرين الذين يريدون تكوين شركات تونسية أو تونسية ليبية في ليبيا.


من الواضح من مداخلات الأشقاء الليبيين في الندوة أن هناك اتجاه إلى:
* الاستثمارات المبنية على المعرفة
* تطوير الاقتصاد الغير النفطي الذي يمثل 25 % فحسب من نسبة الاقتصاد، ليبيا تريد الخروج من نمط الاقتصاد الريعي المبني على النفط
* إعطاء أهمية للقطاع الخاص. ليبيا الجديدة هي ليبيا القطاع الخاص.
* إرساء مؤسسات و تأسيس إدارة.

 
الخلاصة :

ليبيا وتونس لهما ميزات تفاضلية و اختلافات في تركيبة الاقتصاد وهو الذي سيعطي فرص التكامل بين البلدين.
لكي نتحدث عن التكامل يجب أن ننظر إلى أبعاد ثلاثة:
·        السوق: اعتبار السوق الليبي التونسي سوق موحد ليست سوق خارجية و هذا ما سيضاعف الفرص.
·        المعرفة: توفير المعلومات، شفافية المعلومات، قاعدة البيانات.
·        التمويل: تمويل الاستثمار من الطرفين ، تمويل رؤوس المال.




النمودج الجديد و الرؤية المشتركة

"الرؤى يجب أن تكون موجهة للشباب و هدفها التشغيل"

الاتجاه العام للنموذج الجديد للشراكة هو استثمار مشترك في الاقتصاد المبني على المعرفة و إعطاء الأهمية للقطاع الخاص لتونس و ليبيا العمل على شراكة إستراتيجية تتعدى حدود البلدين.

لكن تفعيل هذا النموذج يخضع إلى قرارات سيادية و القرارات السيادية تنتجها حكومات و برلمانات شرعية منتخبة من الجانبين.

إن الشراكة التونسية الليبية ستعطي للبلدين قوة تفاوضية مع بلدان أوروبا و البلدان الأخرى التي تريد
الاستثمار في هذين البلدين و الشراكة ستجعل من تونس و ليبيا العمود الفقري للفضاء المغاربي.

أهمية دور المجتمع المدني لتقديم المقترحات و تنظيم الحوارات و ورشات العمل لتقريب الأفكار و رسم مشروع شراكة جديد بين تونس وليبيا.